ماهو فضل العمرة وثوابها

Zohoor Alreef

عضو جديد
23 نوفمبر 2018
182
1
0
33
ماهو فضل العمرة وثوابها

3026-cached.jpg

ما هي العمرة
العمرة في الشريعة الإسلامية هي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة في المملكة العربية السعوديّة للقيام بأداء مناسك تعبُّدية خاصَّة كالطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة والحلق وغيرها من المناسك، وهي مشروعة في الإسلام يُثاب المسلم على أدائها لكنَّها ليست مفروضةً مثل الحجِّ، وذهب بعضُ العلماء إلى أنَّها واجبة والبعض الآخر إلى أنَّها سنَّةٌ كما وردَ عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- عندما سُئلَ عن العمرة: أواجبةٌ هي؟، فقال: “لا، وأن تعتمروا هو الأفضل” ، وهذا المقال سيتحدث عن فضل العمرة وكيفية أدائها وشروطها.

شروط أداء العمرة
تشترك العمرة مع الحجِّ في الشروط التي توجب أداءهما، فالشروط المطلوبة لوجوب أداء العمرة هي ما يأتي:

  • الإسلام: شرط لصحة العمرة، فلا تصحُّ العمرة من كافر.
  • العقل: أيضًا يشترط العقل لصحة العمرة، لأنَّها لا تصح من مجنون.
  • البلوغ: وهو شرطٌ للإجزاء.
  • الحرية: وهي شرطٌ للإجزاء.
  • الاستطاعة: وهي شرط للوجوب، فمن لا يملك الاستطاعة لا يطلب منه أداء العمرة.


كيفية أداء العمرة
تبدأ العمرةُ بالإحرام من الميقات الذي سيمرُّ عليه المعتمر، وقبل الإحرام هناك عدَّة أمور يجبُ على المُعتمر أن يقوم بها وهي: تقليم الأظافر، نتف الإيط، حلق العانة والاغتسال والتطيب، ثمَّ التجرُّد من كلِّ الثياب والاكتفاء بلباس الإحرام وهو إزار يستر به المُعتمر أسفل جسده وإزار يستر به الجزء الأعلى من الجسد. وعند ذلكَ يُحرم المسلم للعمرة ويقول: لبيَّكَ اللهمَّ عمرةً، ويُستَحبُّ أن يكون ذلك عقبَ إحدى الصلوات المفروضة، ثمَّ يكون الطواف هو الخطوة التالية، حيثُ يطوف سبعًا حول البيت، ويبدأ الشوط الأول من الحجر الأسود فيقبِّله إن استطاع كما فعل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- وإذا لم يستطع أن يقبلَ الحجر فيكفي أن يشيرَ له وينتهي الشوط عند الحجر الأسود أيضًا، ويرملُ المُعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى أي يُسرعُ في المشي مع تقارب الخطى، ويظهرُ كتفهُ اليمنى في كلِّ الأشواط السبعة وهذا ما يُسمى بالاضطباع، فإذا أكملَ الأشواط السبعة يصلي ركعتين عند مقام إبراهيم -عليه السلام-، ثمَّ يشربُ من ماء زمزم، ثمَّ يتوجَّه المعتمر إلى الصفا ويسعى بينه وبين المروة ويرملُ بين الميلين الأخضرين وينتهي الشوطُ السابع عند المروة.

ويكثرُ المُعتمر من الدعاء والذكر في السعي والطواف، فإذا أتمَّ السعيَ، حلقَ شعرَ رأسه أو قصَّره والحلق أفضل كما ورد عن رسول -صلَّى الله عليه وسلم-، عن عبد الله بن عمر أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رَحِم اللهُ المُحلِّقينَ، قالوا: والمُقصِّرينَ يا رسولَ اللهِ؟، قال: رحِم اللهُ المُحلِّقين، قالوا: والمُقصِّرينَ يا رسولَ اللهِ؟، قال: رحِم اللهُالمُحلِّقينَ، قالوا: والمُقَصِّرين يا رسولَ اللهِ؟، قال: والمُقصِّرينَ” ، وبهذا تتمُّ العمرة على أكمل وجه كما ورد عنه -صلَّى الله عليه وسلم.

فضل العمرة
فضل العمرة عظيم عند الله تعالى، فقد وردت أحاديث كثيرة تدلُّ على فضل العمرة وكيف أنَّها تعدُّ من مكفِّرات الذنوب والخطايا وأنَّها تدفعُ الفقرَ عن المسلمِ، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديثِ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ” ، وفي هذا الحديث يبيُّن لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضل العمرة فهي كفَّارة للذنوب، فمن اعتمر ثمَّ بعدَ ذلكَ وقع في الذنوب والمعاصي كحال معظم البشر يعودُ ويعتمرُ فتكون له العمرةُ كفارةً لما بين العمرتين.
ووردَ أيضًا في فضل العمرة حديثٌ عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “تابعوا بين الحجِّ والعمرةِ، فإنَّهما ينفيان الفقرَ والذنوبَ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ، وليس للحجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ إلا الجنَّةَ” ، فالعمرة والحج ينفيان الفقر والذنوب عن المسلم إذا تابعَ بهما، والله تعالى أعلم.​