سمرة بن جندب

elrafei

عضو جديد
30 سبتمبر 2009
14
0
0
قصة الإسلام

15109_image002.jpg


سمرة بن جندب


نسبه وقبيلته


سمرة بن جندب
بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو، يكنى أبا سليمان، قدمت به أمه بعد موت أبيه، فتزوجها رجل من الأنصار.

ولم يدرك الجاهلية، ولاقى رسول الله وهو بعد طفل.


من مواقفه مع الرسول

كان رسول الله يعرض غلمان الأنصار، فمر به غلام فأجازه في البعث، وعرض عليه سمرة فرده، فقال: لقد أجزت هذا ورددتني، ولو صارعته لصرعته. قال: "فدونكه فصارعه". فصرعه سمرة، فأجازه[1].


وهذا يدل على حرص الفتيان من الصحابة على أن ينالوا شرف الجهاد في سبيل الله.


أهم ملامح شخصيته

خلال عذبة، وشمائل كريمة تمتع بها الصحابي الجليل، منها الشجاعة وعدم التسامح مع المخطئين، وقد ظهر هذا في تعامله مع الخوارج.


ولما مرض سمرة بن جندب مرضه الذي مات فيه أصابه برد شديد فأوقدت له نار، فجعل كانونًا بين يديه وكانونًا خلفه وكانونًا عن يمينه وكانونًا عن يساره، قال: فجعل لا ينتفع بذلك ويقول: كيف أصنع بما في جوفي؟ فلم يزل كذلك حتى مات.


إنه لموقف رائع من الصحابي الجليل في يوم وفاته، وهو موقف ما أحرانا في هذه الأيام أن نتعلم من موقف سمرة ، وأن نخاف من الله، ونعمل ليوم تشخص فيه الأبصار.


بعض الأحاديث التي رواها عن النبي


عن
سمرة بن جندب: أن امرأة ماتت في بطن، فصلى عليها النبي فقام وسطها[2]. أي وقف في الصلاة عليها محاذيًا لوسطه.

وعن سمرة بن جندب قال: قال النبي : "رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان. فقلت: ما هذا؟ فقال: الذي رأيته في النهر آكل الربا".


وعن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله لنا: "أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا بي إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر كأقبح ما أنت راء، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة. قالا لي: هذه جنة عدن وهذاك منزلك. قالا: أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا، تجاوز الله عنهم"[3].


وعن سمرة بن جندب: عن النبي قال: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله ولا بالنار"[4].


موقف وفاته

مات سمرة قبل سنة ستين، قال ابن عبد البر: سقط في قدر مملوء ماء حارًّا، فكان ذلك تصديقًا لقول رسول الله له ولأبي هريرة ولأبي محذورة: "آخركم موتًا في النار". قيل مات سنة ثمانٍ، وقيل سنة تسع وخمسين، وقيل في أول سنة ستين[5].

[1] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/178.

[2] رواه البخاري: باب الصلاة على النفساء وسنتها (325)، 1/125.


[3] رواه البخاري: باب قوله "وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم" رقم (4397)، 4/1717.


[4] رواه أبو داود: باب في اللَّعْنِ رقم (4908)، 4/430. قال الألباني: حسن.


[5] ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 3/178.