قصة فاوست العالمية مسرحية تراجيدية للكاتب يوهان غوته

Zohoor Alreef

عضو جديد
23 نوفمبر 2018
182
1
0
33
قصة فاوست العالمية مسرحية تراجيدية

2835-cached.jpg


قصة فاوست العالمية
تعدُّ قصة فاوست من روائع الأدب العالمي، وهي من تأليف الكاتب الألماني العظيم يوهان غوته، وقد كُتبت هذه القصة ضمن جزأيْن كُتِبا في مرحلتيْن زمنيتين منفصلتين، وتعدُّ هذه القصة من القصص التي حقّقت نجاحًا منقطع النظير، وزادت شهرة غوته في الوسط الأدبيّ الألماني والعالمي، كما أنها تعدُّ من أعظم أعماله الأدبية التي خلدت ذكره لعصور لاحقة، وقد تم تأدية هذه القصة في العديد من المسارح العالمية، وقد انتهى غوته من كتابة الجزء الأول ونَشَره لأوّلِ مرة في عام 1808، أمّا الجزء الثاني فتم كتابته ونشرُه لأول مرة في عام 1832 بعد أن أجرى عليهما الكاتب الألماني المعروف بعضَ التعديلات.
وتتناول هذه القصة بعض الأحداث التي تدور مع شخص اسمه فاوست الذي كان يعيش وحيدًا، وورث عن عمه الذي كان يرعاه أموالاً طائلة، وكان هذا الرجل حريصًا على العلم والتعلّم بشكل كبير، وكان يقضي معظم وقته في أخذ العلم وقراءة الكتب في شتى أصناف العلوم التي عُرفت في زمانه، وبعد مرور العديد من السنوات بدأت تظهر عليه علامات الكبر، وشعر بأنه قد أضاع سنوات شبابه في علوم لا فائدة منها، حيث إنه لم يكن يعيش حالة من الرفاهية، وأضاع شبابه -على حدِّ تعبيره- حيث يعيش معظم الشباب فترة الشباب في حالة من الرفاهية الشخصية، ولا يحبسون أنفسهم بين جنبات الكتب.
وفي أحد الأيام بعد أن بدأ هذا الرجل يشعر بتقدم العمر ظهر له الشيطان الذي كان يُسمى مفستوفيليس، وأخبره فاوست بأنه قد أضاع شبابه في علوم غير مفيدة، فعرض عليه مفستوفيليس أن يقايضه روحه الشريرة على أن يعطيه أربعًا وعشرين سنة وهو في عمر الشباب، وكان هذه الاقتراح مُغريًا لفاوست فوافق من فوره، وبدأ هذا الرجل يعيش حياة مختلفة مليئة بالإجرام وإزهاق الأرواح والتعدي على الآخرين، وكان هذا الرجل قد أحب امرأة تُدعى مارجريت، وعندما عرض الشيطان على الرجل النساءَ رفض أن يقترب من أي امرأة أخرى لأنه قد أحب مارجريت حُبَّا شديدًا، وفي نهاية قصة فاوست كُتب الخلاصُ لفاوست ومارجريت من الشيطان.

الدروس المستفادة من قصة فاوست أن الإنسان يجب عليه أن يعيش شبابه في حالة من التوازن، فلا يطغى التعليم على الاستمتاع بفترة الشباب التي تعدُّ من أجمل مراحل حياة الإنسان، وألّا تكون هذه المرحلة هباءً، فيضيعها الإنسان في الملذات وتكون حياته التعليمية المهنية غير جيدة لعدم حصوله على التعليم الكافي الذي يجعله قادرًا على مجابهة صعوبات الحياة، كما يُستفاد من هذه القصة أن الشيطان يسعى دائمًا إلى تزيين الأعمال السيئة للإنسان كي يقترفها الإنسان على نحو من الرضا ويستلذ بها، لكن الإنسان الراشد يحاسب نفسه في النهاية، ويعود إلى صوابه ويحارب من أجل الأشياء التي أحبها في هذه الحياة.