ماهي تقنية UltraPixels في هاتف HTC One؟

WebCraker

العبد الفقير إلى الله
طاقم الإدارة
9 مارس 2008
5,645
50
48
Egypt
support-ar.com
ultrapixel-600x337.png

htc-one-2-600x286.png


عندما أعلنت HTC أمس عن هاتفها الأخير HTC One، قالت بأن الجهاز سيعيد تعريف التصوير في كاميرات الهواتف الذكية، وسيقدم جودة غير مسبوقة في التصوير مقارنةً بالهواتف الأخرى. وكي تصل إلى ذلك، قالت الشركة بأنها طورت تقنية خاصة بها أطلقت عليها إسمUltraPixels. لكن ماذا تعني هذه التقنية؟ ولماذا من المفترض أن تقدم صور ذات جودة عالية، من الناحية النظرية على الأقل.

إن الميزة الأولى التي ينظر إليها معظم المستخدمين على أنها واحدة من أبرز ميزات أي كاميرا، هي كمية الميغابيكسل التي تستطيع التقاطها. وتبلغ دقة الميغابيكسل لمعظم الهواتف القوية الموجودة حاليًا في السوق 8 أو 13 ميغابيكسل. في حين تبلغ دقة كاميرا هاتف HTC One حوالي 4.3 ميغابيكسل، أي أنها تُنتج صورًا أصغر حجمًا من الكاميرات ذات الميغابيكسل الأعلى. وهذا ما يُخطىء معظم المستخدمين في تقديره حيث يعتقدون بأن الميغابيكسل الأعلى يعني صورًا ذات جودة أعلى، بينما هو يعني فقط صورًا ذات حجم أكبر. لكن HTC تقول بأن حجم الصورة غير مهم، بل المهم هو الجودة.

الـ UltraPixel ليس مصطلحًا علميًا ولا تقنيًا، في الحقيقة هو ليس أكثر من مصطلح تسويقي من ابتكار HTC وتعني فيه الشركة بأن حجم البيكسل الواحد في حساس كاميرتها، أكبر من حجم البيكسل الموجود في الكاميرات الأخرى. بمعنى آخر فقد قلصت HTC من عدد البيكسلات (وبالتالي قلصت دقة الكاميرا) لكنها زادت من مساحة البيكسل الواحد. حيث يبلغ عرض البيكسل في هذه التقنية 2 ميكرومتر بينما يبلغ حجم البيكسل في معظم كاميرات الهواتف الحديثة حوالي 1.4 ميكرومتر تقريبًا. حسنًا، لكن ما فائدة هذا؟ الفائدة هي في الضوء، جميعنا يعرف بأن الإضاءة الكافية تعني صورة جيدة، والإضاءة الرديئة تعني صورة رديئة. إن تحسين امتصاص عدسة الكاميرا للضوء هو الشغل الشاغل للشركات التي باتت تتنافس الآن في كيفية جعل كاميراتها أكثر قدرةً على امتصاص كمية أكبر من الضوء. لكن البيكسل الأكبر في تقنية UltraPixels يعني بأن كل بيكسل يحصل على كمية من الضوء أكبر من تلك التي يمكن أن يحصل عليها البيكسل التقليدي إذا صح التعبير. بشكل أكثر تحديدًا تقول HTC بأن كل بيكسل صار قادرًا على التقاط الضوء بنسبة 300% أعلى من بيكسل كاميرات الهواتف التقليدية. وهذا يعني بالضرورة ألوانًا ومعلومات أكثر عن الصورة.

ultrapixel-600x337.png


مقارنة بين حجم البيكسل التقليدي، والبيكسل الكبير UltraPixel


وتقول الشركة بأن البيكسل الأكبر، مصحوبًا بفتحةf/2.0 مع معالج خاص بالكاميرا، ومُثبّت عتادي للصورةOptical Image Stabilization، فإن كل هذا سيكون كفيلًا بالوصول إلى صور متفوقة.

في النهاية، تبقى حقيقة بأن الصورة الناتجة ستكون أصغر حجمًا حتى لو كانت ذو نوعية أعلى مقارنةً بكاميرات الهواتف الحالية. لكن كاميرا UltraPixels تُنتج صورًا أبعادها 1520×2688 بيكسل، وهو ما تقول HTC بأنه قياس أكثر من كافٍ لاستخدامات الهاتف الذكي، أي أنك في النهاية ستشاهد الصور على شاشة هاتفك، أو ستقوم بمشاركتها على فيسبوك وإنستاغرام، ولن تحتاج أساسًا إلى صور أكبر حجمًا كما تقول الشركة، وهو ما تأمل أن تنجح في إقناع المستخدمين فيه. في الحقيقة يوجد جانب صحيح بشكل كبير في هذا الكلام، فمالم تكن تعتزم طباعة الصور التي تلتقطها من هاتفك وتعليقها على الجدران بأحجام كبيرة، فلست بحاجة حقًا إلى 8 أو 13 ميغابيكسل. إلا أن 4.3 ميغابيكسل تبقى محدودة في حال أردت قص الصورة أو تعديلها مثلًا بشكل من الأشكال.

في النهاية، كل هذا ما زال كلامًا على ورق، لا نستطيع أن نتأكد من مدى جودة الكاميرا قبل وصول الهاتف إلى الأسواق وإجراء المقارنات. البعض يتوقع بأن الكاميرا تتفوق بالفعل لكن في ظروف الإضاءة المنخفضة فقط بينما لن تقدم صورًا ذات فوارق ملحوظة مقارنةً بكاميرات الهواتف الأخرى في ظروف الإضاءة الجيدة. لكن هذه تبقى توقعات، والحقيقة ستتضح خلال شهر آذار/مارس القادم حيث سيبدأ الهاتف بالوصول إلى الأسواق.

مصادر: 1, 2
g3KHtZGPrqI