ترميم مومياء طفل أمنحتب فى المتحف المصرى

العالمية23

عضو جديد
25 سبتمبر 2013
10
0
0
38
[FONT=Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;]كشفت الدكتورة رانيا أحمد على حسن أخصائية صيانة المومياوات بمعمل الترميم بالمتحف المصرى، عن تفاصيل أول عملية ترميم لمومياء "طفل أمنحتب" التى تم تحطيمها أثناء الاعتداء على المتحف إبان ثورة 25 يناير 2011 والتى نتج عنها تحطم وفقد عدد من القطع الأثرية يبلغ عددها حوالى 54 قطعة.

s7201116141110.jpg


وقالت- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إن عملية ترميم تلك المومياء، والتى تنشر الوكالة صورا لها على موقعها استغرقت 6 أشهر كاملة، حيث إنها كانت مفصولة إلى 4 أجزاء وفى حالة سيئة جدا، وهى السابقة التى لم تحدث من قبل حيث كانت عمليات الترميم تستهدف إعادة ما أفسدته عوامل سوء التناول.

وأشارت حسن إلى استخدام مواد طبيعية 100% لعملية الترميم "راتنجات" استخدمت فى الأصل فى التحنيط عند القدماء المصريين وذلك للحفاظ على المومياء لمدة طويلة، وتم وضع غطاء كتان حديث عليها للحفاظ على المومياء وإجراء كافة الفحوصات العلمية والخطوات اللازمة لإعادة ترميم تلك المومياء وتوثيقها.

وأوضحت أن تلك المومياء تحطمت لأربعة أجزاء من جراء اقتحام المخزن المتحفى فى 2011 وتم تحطيم مومياء طفل امنحتب وسرقة رأسها التى تم العثور عليها فيما بعد ملقاه بجوار سور المتحف، وأعلن المسئولون وقتها أن تلك المومياء رأس فقط بدون جسد وهو أمر غير صحيح فتلك المومياء موثقة بالصور منذ الثمانينات بأنها مومياء كاملة لها جسد.

وأرجعت العالمة المصرية سرقة رأس المومياء دون سائر أجزائها إلى احتمالين أحدهما يتمثل فى عمليات التخريب التى انتشرت فى تلك الآونة، وتردد أن الاحتمال الثانى هو البحث عما يسمى بوهم " الزئبق الأحمر"، والحصول عليه والذى تدور حوله مزاعم بأنه يدخل فى أعمال تحنيط المومياوات المصرية قديما، ويستخدم فى استحضار الجن واستخلاص الذهب واكتشاف مواقع الكنوز المدفونة.

وأشارت إلى أنه تم الكشف عن أن مومياء طفل امنحتب يبلغ من العمر (12- 16 عاما) وهو من الدولة الحديثة من عامة الشعب، وجارى البحث حاليا لتتبع التاريخ الاسرى لهذه المومياء ومكان اكتشافها ،موضحة أنه سيتم عرض مومياء الطفل امنحتب ضمن القطع الاثرية التى تحطمت اثناء محاولة اقتحام المتحف المصرى فى يناير 2011، فى المعرض الذى تنظمه وزارة الدولة لشئون الآثار الأسبوع القادم بعنوان "تدمير- ترميم" فى القاعة 44 بالمتحف والذى سيشمل حوالى 26 قطعة أثرية تم ترميمها على أيدى فريق من المتخصصين المصريين.

وأكدت الدكتورة رانيا أن هذا المعرض يعد رسالة للعالم توضح أنه إذا كانت قلة من المخربين المصريين هى التى تقوم بتلك الأعمال التخريبية فى محاولة منها لتشويه التراث والتاريخ المصرى العريق، فإن المصريين أنفسهم هم الذين يحافظون على تاريخهم بأيديهم دون تدخل من أى جهة خارجية.

فى سياق متصل، أعلنت الدكتورة رانيا عن مشروع جديد لتوثيق شامل للمومياوات فى المتحف المصرى، الذى يعد أكبر متحف على مستوى العالم يحتوى على عدد كبير من المومياوات، يضم فريقا بحثيا من المتخصصين والخبراء المصريين فقط برئاستها، مشيرة إلى أن هذا المشروع يتم تنفيذه تحت رعاية الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار.

وأكدت أهمية هذا المشروع الذى بدأ العمل به منذ عام 2011 ويضم عدد من المراحل تستهدف الحفاظ على المومياوات، وإنشاء قاعدة بيانات لها، وسيتم تعميم هذا المشروع على مستوى الجمهورية، موضحة أنه من خلال نتائجه يتم تصحيح بعض المعلومات الأثرية بالإضافة إلى التعرف على جودة التعقيم ودرجة الصيانة للتدخل سريعا لإجراء عمليات الترميم إذا استلزم الأمر، بالإضافة إلى أنه سيضمن الوقاية المستدامة للأثر الذى يمثل هوية الشعب المصرى.

وأشارت إلى أن الفريق البحثى المشارك فى هذا المشروع فى مراحله الأولى يضم نخبة من الخبراء والأثريين المتخصصين المصريين يجمعهم هدف واحد وهو الحفاظ وتوثيق التراث المصرى ومن بينهم سمية عبد السميع، طارق عبد الأعلى، رغداء عبد الرحمن، أحمد سمير، مى سيد، علاء السيد، سماح عبد المنعم، وعبير عبد العزيز وغيرهم.
[/FONT]​