شعر عن الوطن

16 سبتمبر 2019
21
0
0
منذ أن بدأت الخليقة يكتب الشعراء نصوص شعر عن الوطن
فسنقدم شعر قصير عن الوطن تقديراً لقيمته وأهميته
فإن الوطن هو المكان الذي نترعرع فيه، هو رحم الأم الثاني والذي لا نحمل له سوى مشاعر الحب والإعزاز
فهو أول حب يغرس في قلوبنا منذ ولادتنا وحتى موتنا فهذه الأرض التي حضنتنا بحنان ترابها وجمال طبيعتها
فمهما ابتعدنا عنها تبقى قلوبنا ترفرف بحبّها ونعيش على الأمل بالرّجوع وتقبيل أرضها الطّاهرة
والأقرب لقلبي شعر عن الوطن الجزائر قصير جدا لكن يلمسني فالوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها فلا معنى للأسرة دونه


شعر قصير عن الوطن لسليمان الجوادي:
ليس لي وطن غير هذا الوطن

ليس لي وطن غير هذا الـذي

ينبت الحب فيــه

وتنتشر الأغنيات

غير هذا الذي يكثر العشق فيه

وتزدهر الأمنيات

ليس لي وطن غير هذا الذي

في دمـائي سكـن

ليس لي جزر غير هذي التي اتخذت

أضلعي موعداً للمحن

آه يا جسدًا ظل يحملني

هل أنا مرفأ أم سفن

هل أنا واحة للهوى أم مدن

آه يا جسدي

أنا غارقة في هوى وطني للأذن

أنا عاشقة ولدت قبل أن يستفيق الزمن

ولدت قبل أن يولد الحب

من رحم الكلمات

قبل أن يعرف الناس ما النور ما الظلمات

أنا عاشقة

فاجعلوني نشيداً على شفة الأبرياء

أنا عاشقة

فاتركوني أمارس حبي

كما يشتهي وطني وكما أشتهي

فأنا ليس لي وطن غير هذا الوطن

ليس لي زمن غير هذا الزمن

غير هذا الزمن

غير هذا الزمن


شعر قصير عن الوطن لعبد الرازق عبد الواحد:
مرَّة قيلَ لي

لمَ مِن دونِ كلِّ الشَّجَرْ

تحتفي بالنخيلْ؟

..

لم أجد ما أقول

غيرَ أنيّ تَذكَّرتُ كيف الفصول

تتعاقبُ كانت على بيتنا في العماره..

..

وتذكرتُ كيفْ

في شتاءٍ وصيفْ

تتغيَّرُ أشكالُ كلِّ الشجَرْ

تتناثرُ أوراقُهُ في المطرْ

وحدَها كانت المطمئنَّةَ في بيتنا

بين بردٍ وحَرّ..

وتذكرتُ..

يا ما رأيتُ بها تَمرةً نصفَ مأكولةٍ

كان جَدّي يقول

لم أجدْ كالبلابلِ شيئاً أكولْ

إنها تعشق التمرَ،

تأكلُهُ وتغنّي

ووجدتُ مع الوقتِ أنّي

أعشقُ النخلَ والتَّمرَ

أعشقُ فيه البَلابلَ والطَّلعَ

والسَّعفَ اللايحولْ

رغمَ كلِّ اختلاف الفصول

..

حين أصبحتُ في سنِّ جدّي

ونظرتُ لمجدِ العراقْ

صرتُ أدري لماذا

دمُ ألفِ شهيدٍ

لسعفةِ نخلٍ يُراقْ..


شعر قصير عن الوطن لسعود الصاعدي:
أجل - أفديك – ياوطني

عشقتك منذ أن صادقتُ بيت الطينِ

والأيّام تصفعني

شربتك كوب ماءٍ

في هجير الصيفِ

محمولاً على زمني

وقد أفنيتُ عمري فيك:

روحي ترتدي بدني

فلا أبغيك لي وثناً

ولستُ بعابد الوثنِ

ولا أبغيك شبراً

من ترابٍ فاقدِ الإحساسِ يا وطني !

ولا وطناً لكذّابٍ ومحتالٍ

إذا نابتك نائبةٌ

وقد أغرته أطماعُ الهوى

ألقاك "تاريخاً" بلا ثمن !

***

أجل - أفديك - يا وطني

فأنتَ "الظلّ" أتبعُهُ

وأنت "الظلّ" يتبعني

وأنت "الصوتُ" ما أحلاه منطوقاً!

وما أحلاه في أُذني !

***

أجل - أفديك - يا وطني

أنا طيرٌ نما حتّى اكتسى ريشاً

فطار إليك من فَننٍ إلى فَننِ

أنا طفلٌ تهادى واستوى رجلاً

وقد أشقاه ما تلقاه من مِحَنِ

ومن صوتٍ عَذولٍ غير مؤتمنِ

وماذا بعدُ يا وطني؟!

سيصبح كلُّ أفّاقٍ

كذوباً في محبّته !

ويصبح كلُّ دجّالٍ قريباً من "عصابته "!

ولن تلقى سوى من باع دنياه

وجاءك يبتغي كفناً

إذا ما جئتَ بالكفنِ !

***

أجل - أفديك - يا وطني

أتسمعني ؟!

سيصبح كلُّ صوتٍ غير صوت الحقّ مخنوقاً

صَدىً يرتدُّ مجهولاً

بلا وطنِ !!!