الوقاية من مرض هودجكن ليمفوما

Zohoor Alreef

عضو جديد
23 نوفمبر 2018
182
1
0
33
الوقاية من مرض هودجكن ليمفوما

3140-cached.jpg


مرض هودجكن ليمفوما
مرض هودجكن ليمفوما هو نوع من الأورام اللمفاوية، وهو عبارة عن سرطان في الدم بحيث يبدأ في الجزء اللمفاوي من جهاز المناعة، أي في خلايا الدم البيضاء التي يتمثّل دورها المناعي في مساعدة الجسم على حمايته من الجراثيم والالتهابات، ففي الأشخاص المُصابين بحالة مرض هودجكن ليمفوما، تنمو هذه الخلايا بشكل غير طبيعي، ثم تنتشر إلى خارج جزء النظام اللمفاوي، ومع تقدم المرض وتطوّره، تقل قدرة الجسم على محاربة أنواع الجراثيم والتهاباتها المختلفة.

أعراض مرض هودجكن ليمفوما

مرض هودجكن ليمفوما هو نوع من الأورام النادرة الحدوث التي تُصيب جزء النظام الليمفاوي من الجهاز المناعي، حيث تظهر أول علامة للمرض في الغالب كتضخّم في غدّة ليمفاوية معيّنة أو أكثر، ويمكن للمرض أن ينتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة منها، ثم يمكنه أن ينتشر فيما بعد إلى الرئتين، الكبد أو نخاع العظم، كما يُمكن أن تشمل أعراض مرض هودجكن ليمفوما ما يأتي:

  • تورم أو تضخّم في الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة، الإبط أو الفخذ: ولكنه يكون غير مؤلم.
  • الشعور بالحُمّى والقشعريرة في الجسم.
  • حدوث التعرُّق أثناء الليل.
  • حدوث نقص في الوزن.
  • الإحساس بفقدان الشهية.
  • الإحساس بحكَّة في الجلد.

أسباب مرض هودجكن ليمفوما

فيما يتعلّق بالأسباب المؤدية للإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما، فإنّ السبب الدقيق لذلك غير معروف، ولكن يمكن أن تساهم بعض العوامل في حدوثه، أو في تفسير حدوثه بحيث تشمل ما يأتي:

  • الفيروسات: خاصةً الفيروس المعروف باسم إبستن بار – Epstein-Barr – وهو نفس نوع الفيروس الذي يتسبّب بالإصابة بالتهاب كريات الدم البيضاء المُعدي.
  • أسباب وراثية: فالأشقاء من نفس الجنس بالإضافة للتوأم المُطابق، في حالة إصابة أحدهما بحالة مرض هودجكن ليمفوما، تزيد بشكل كبير فرصة إصابة الآخر بالمرض، كما تزيد فرصة الإصابة بالمرض لدى الأطفال عند إصابة أحد الوالدين به.
  • عوامل بيئية: ففي حالة قلة عدد الأشقاء، عدد أفراد الأسرة الساكنين في المنزل أو عدد رفاق اللعب أثناء الطفولة تزيد خطورة الإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما، ويُعزى ذلك في الغالب إلى عدم التعرض لأنواع من الالتهابات البكتيرية والفيروسية في سن مبكرة من حياة الفرد.

تشخيص مرض هودجكن ليمفوما

كجزء من مرحلة تشخيص مرض هودجكن ليمفوما، سيقوم الطبيب بالتدقيق في التاريخ الطبي والعائلي للمريض، كما قد يقوم بعد ذلك بطلب إجراء بعض الفحوصات والاختبارات التي تُستخدم كجزء أساسي من مرحلة التشخيص، بحيث تشمل ما يأتي:

  • الفحص البدني: حيث يقوم الطبيب بفحص الغدد الليمفاوية المتضخّمة والمتورّمة، الموجودة في منطقة العنق، الفخذ وتحت الإبط، كما سيقوم بالتأكد من وجود تضخُّم في الطحال أو الكبد.
  • فحص الدم: حيث يهدف إلى البحث عن وجود أي علامة في الدم تشير إلى احتمالية الإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما.
  • فحص التصوير الطبي: حيث يهدف ذلك للبحث عن علامات وأعراض لحالة مرض هودجكن ليمفوما في مناطق الجسم الأخرى، بحيث تشمل هذه الفحوصات التصوير باستخدام الأشعة السينية والتصوير المقطعي.
  • فحص عيّنة من الغدّة الليمفاوية المتضخّمة: حيث يتم فحص هذه العيّنة للبحث عن أي خلايا غير طبيعية توجد داخل العقدة الليمفاوية، وتُعرَف باسم خلايا ريد ستيرنبرج.
  • فحص عيّنة من نخاع العظم: حيث يتم تحليل هذه العيّنة بهدف البحث عن خلايا مرض هودجكن ليمفوما.
كما يمكن استخدام عدد من الفحوصات، الاختبارات والإجراءات الطبيّة الأخرى تبعًا لحالة المريض الصحية.

علاج مرض هودجكن ليمفوما
إنّ علاج مرض هودجكن ليمفوما يعتمد في العادة على المرحلة التي وصل إليها المرض، ولكن تتمثّل خيارات العلاج الرئيسية بشكل أساسي في العلاج الكيميائي و العلاج الإشعاعي، حيث يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية من الطاقة الإشعاعية، بهدف تدمير الخلايا السرطانية، بينما يتم استخدام أنواع معيّنة من الأدوية في العلاج الكيميائي، إمّا تؤخذ عن طريق الفم أو يتم حقنها في الوريد، بحيث تقوم هذه الأدوية بقتل الخلايا السرطانية.
وفي بعض الحالات، قد يكفي العلاج الإشعاعي وحده في المراحل المُبكّرة من مرض هودجكن ليمفوما، أمّا في المراحل المتقدمة من المرض، يمكن إضافة بعض الأدوية العلاجية كجزء من العلاج الكيميائي، وفي غيرها من الحالات التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، يمكن استخدام العلاج بالخلايا الجذعية أو زراعتها، حيث تقوم هذه الخلايا الجذعية بتبديل الخلايا الجذعية السليمة المعروفة بدلًا من الخلايا السرطانية في نخاع العظم.
ثم بعد الانتهاء من العلاج، بغض النظر عن نوع العلاج المُستخدَم، لا بد من متابعة حالة مرض هودجكن ليمفوما بشكل دوري ومنتظم.

الوقاية من مرض هودجكن ليمفوما

فيما يتعلّق بالوقاية من مرض هودجكن ليمفوما، فإنّه لا توجد طريقة يتم فيها الوقاية التامّة منه، ولكن يمكن تغيير أو تعديل بعض من العوامل التي تساهم في زيادة خطورة الإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما، دون التمكّن من منع الإصابة بمعظم حالات المرض في الوقت الحالي.
ومن هذه العوامل، فيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، وهو الفيروس المُسبب لمرض الإيدز، والذي بدوره يزيد من خطورة أو احتمالية الإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما، لذلك فإن تجنُّب العوامل المؤدية للإصابة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة، يلعب دورًا مهمّا في الحد من مخاطر الإصابة بحالة مرض هودجكن ليمفوما، ويشمل ذلك الامتناع عن تعاطي المخدرات خاصةً عن طريق الوريد، والامتناع عن ممارسة الجنس دون استخدام وسيلة حماية.